الدعاء وآثاره النفسية
في الحقيقة إننا نجهل جهلا يكاد يكون تاما لآثار الدعاء وايجابياته , فما هي أسباب جهلنا يا ترى ؟
يعود ذلك إلى قلة مواظبتنا على الدعاء وفي الأوقات المناسبة وبالطريق المناسبة
من هنا نجد أن الدعاء يكون أحيانا عقيما لا يؤتى ثماره كما ينبغي لأن الغالبية العظمى من المصلين والداعيين يكونون أنانيين ومتظاهرين بالتقوى والورع .....والقلوب غير صافية أبدا
إن صوت الدعاء الذي يهمس في أعماقنا ,سرعان ما يختنق وسط ضجيج العالم و صخبه
إن العلاقة وثيقة جدا بين النتائج النفسية والجسدية للدعاء ..ونادرا ما يلاحظها الناس العاديين
النتائج النفسية – الفسيولوجية للدعاء
هذا يتعلق بنوعية الدعاء وبكثافته والمداومة عليه
حتى عندما يكون الدعاء ضعيف القيمة ويعتمد على الترديد الآلي للصيغ الدعائية فانه يترك أثرا على السلوك الإنساني فهو يقوي جانب التقوى و الإرادة على التغلب على المرض في آن واحد
كما أن الدعاء يمكن أن يقارن بشكل من الأشكال بتأثير الغدد الصماء ذات الفرز الداخلي ,كالغدة الدرقية والكظرية ,وأنها تقوم على نوع من التحول الذهني والعضوي .
هذا التحول يتقدم يوما بعد يوم ...
هذا وان الطبيب ليسعد أيضا حين يجد مريضا ينكب على الدعاء ,ذلك لأن الطممأنينه التي تتولد عن طريق الدعاء تكون عونا عظيما على الشفاء
لقد تم شفاء الكثير من المرضى من ذوي الأمراض الخطيرة المستعصية ( السرطان القرحة التدرن الرئوي والسل العظمي )عن طريق الدعاء الصادق العميق
ولكي تتم ظاهرة الشفاء ليس من الضروري أن يكون الداعي هو المريض نفسه , فهناك أطفال صغار لا يستطيعون الكلام تمت لهم معجزة الشفاء بالدعاء , كما أن هناك أشخاصا غير مؤمنين شفوا من أمراضهم بسبب دعاء الغير لهم بصدق وعمق بالقرب منهم
إن نتيجة الشفاء وسرعة الاستجابة يتوقفان على كثافة الدعاء ومدى الصدق والخشوع والإخلاص فيه