خفايا الروح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
خفايا الروح

    ان لم تكن ذئبا … اكلتك الذئاب

    شمس المغيب
    شمس المغيب


    عدد المساهمات : 201
    تاريخ التسجيل : 05/01/2010

     ان لم تكن ذئبا … اكلتك الذئاب   Empty ان لم تكن ذئبا … اكلتك الذئاب

    مُساهمة  شمس المغيب الخميس أغسطس 26, 2010 9:53 pm

    ى الحقيقه لا اعتقد ان احدا منا يحب ان يشبه الذئب شكلا فهو كائن يثير الاشمئزاز ,,ولكن من المؤكد اننا نحب ان نتميز عن غيرنا بما يتميز به الذئب من مضمون فجوهره مليئ بالصفات المميزه والتى يخشاها الانسان والحيوان .. فعلى الرغم من عدم تقبلنا لشكل الذئب الخارجى , واشمئزازنا منه , الا اننا نتشوق الى صفاته وما يتمتع به من القوه,, وسرعه البديهه,, والسيطره على الاوضاع ,,وكذلك عدم الخوف من المواجهه فالحياه التى نحياها فى الوقت الحالى وما قبل ذلك بقليل ليست بالحياه السهله والبسيطه وكذلك البشر الذين حولنا اذ لم يعد منهم من هو سهل بالتعامل وواضح ومحافظ على ما كان يتصف به البشر الذين عاشوا زمن الاجداد . فالكل يمضى فى طريق للحصول على ما يبقيه لزمن اطول فالتواضع والقناعه ليست من سمات ولا اهتمامات من حولنا ,,ويكفينا ان نقول بان صفات الذئب اذا لم تتوفر لدينا ولم نتمكن من التمتع بها فاننا حتما سنكون صيد سهل لمن هو اقوى وقد يصل الامر الى ان يتم التحكم بحياتنا وبشكل يومى دون وضع رادع لهم,, وهذا اسوأ مايكون فالقلق والخوف والخضوع للناس توصلنا حتما للمذله والاحتقار واهانه الذات.. وهو ما يكرهه بنى البشر ,,وعلى الرغم من خوفنا من الذئب ومن ما يتمتع به من قوة الا اننا لا نريد استخدام هذه القوه الا عند الحاجه ولمن يستحق فقط ,,فاحيانا كثيره نواجه اناس لا ينفع معهم التفاهم ولا التعامل الا بالقوة وذلك يكون اما لشعورهم بانهم الاقوى او لشعورهم باننا الاضعف ,, وهذا امر مخزى لكل ذى كرامه ,,,فنحن لا نريد من وراء هذه القوة الا قول الحق ,والتصرف بالحق .,واخذ ما لنا بالحق ايضا اذا ما واجهنا مثل هؤلاء البشر ..لذا لابد لنا ان نتصف بما هو ليس من صفاتنا حتى يظهر الحق الذى من خلاله نستطيع ان نبعد ما يسيئ لحياتنا ولحياة من معنا من اهل او اصدقاء ,,, وطالما اننا نستطيع ان نضع حد لهذه الاهانات ونستطيع منع من الوقوع فريسه سهله لمن نظنه اقوى . اذا لا بد لنا من ان نتصف بما يتصف به الذئاب,,, فالذئب القوى قادر على ان يسيّر حياته ومتمكن فى كل حالاته فالبقاء للاقوى بلا شك,,, لذلك صدق قائل هذه العباره والتى لابد لنا من استخدامها احيانا كمبرر لنا لاقناع من حولنا بما يبدر منا من تصرفات قد تكون غريبه بعض الشئ على من تعامل معنا وعرف باغلب مميزاتنا وعيوبنا,,, كما يجب علينا بان لا ننسى بان ديننا يدعونا دائما الى اللين واستخدام روح المداعبه والمرح لكسب الاخرين .كما يدعونا ايضا بان تكون القوة هى آخر ما نستخدمه لاظهار ما نريد ,,,وحثه الدائم الى استخدام اسلوب التفاهم والتعبير عن ما نريدالاعتراض عليه بطريقه سهله وبسيطه وقصيره ويفهمها الجميع حتى وان اختلفت الثقافات ,والمستويات الاجتماعيه والتعليمية ,, اذا لا بد ان نعرف جيدا ان من يستخدم القوة منذ بدايه ظهور اى مشكله تواجهه لا يعنى بانه قوى فهو اسلوب غالبا ما يعتمد عليه الضعفاء,, وخصوصا من لا يكلف نفسه عناء التفكير لاستخدام اساليب اخرى لكى يصل الى مبتغاه ,,فاستخدامه لهذا الاسلوب يعتمد على مشاكل واجهها سابقا مثل ,,, معاناته الاسريه,, والاجتماعيه ,, وقوه ايمانه وطريقه تعامل من حوله معه ,, فكلها مؤثرات لا تظهر سلبياتها الا بعد فتره من الزمن ,,, كما نلاحظ بان البعض احيانا يلقى اللوم على المستوى التعليمى مثلا كمبرر لهذه الحالات وهذا غير صحيح وبالاخص اذا ما قارنا زمننا بزمن اجدادنا اللذين قلما ما استخدموا اسلوب القوه لحل مشاكلهم بالرغم من شدتها ,,,حيث كانوا يعتمدون اغلب الاحيان على صفه الحكمه والصبر والاسلوب الطيب بالتعامل لكسب من حولهم … وفى نهايه المطاف لا يسعنا الا ان نقول حقا ارضاء الناس غايه لا تدرك وان لكل شخص اسلوب فى التعامل قد يحببه الى من حوله او ينفر الجميع من التعامل معه ,, فالحمد لله على نعمه الايمان والعقل الذى هو سر نجاحنا مع من نحب .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:09 am